دراسة عن: تحليل واقع المسؤولية المجتمعية في المجتمع القطري قطر الوطنية 2030 م بثينة عبد اهلل عبد الغني ناصر آل عبد الغني

Transkript

1 دراسة عن: تحليل واقع المسؤولية المجتمعية في المجتمع القطري قطر الوطنية 2030 م في ضوء ركائز رؤية إعداد بثينة عبد اهلل عبد الغني ناصر آل عبد الغني بحث مقدم إلى المؤتمر الدولي العلمي األول للمسؤولية المجتمعية "الواقع... واستشراق المستقبل" الدوحة للعام: م

2 مقدمة الدراسة. مشكلة الدراسة. تساؤالت الدراسة. أىداؼ الدراسة. أنبية الدراسة. حدود الدراسة. مفاىيم الدراسة ومصطلحاهتا. الفصل األول مشكلة الدراسة وأبعادىا ~ 2 ~

3 ص. المقدمة: إف الفصل األول مدخل الدراسة االىتما باؼبسؤولية االجتماعية ليس بعيدا عن ديننا السمح الذي حث الناس على التعاوف من أجل خ ت اجملتمع واغبفاظ على البيئة وركز على أنبية االىتما حبسن استغالؿ اؼبوارد وعد اإلسراؼ والتبذير وعد إنباؿ حق األجياؿ القادمة. وتكتسب اؼبسؤولية اجملتمعية أنبية بالغة باعتبارىا حجر الزاوية وأداة مهمة للتخفيف من سيطرة العوؼبة 1 وصبوحها حيث سبثل اؼبؤسسات اعبزء األكرب واألساس يف النظا االقتصادي الوط ت. كاف الدور االجتماعي الذي يبكن أف سبارسو منظمات األعماؿ وال يزاؿ ؿبط جداؿ الكث ت من الباحث ت واؼبهني ت واىتمامهم وبعد أفكاف االىتما ي تكز يف مراحلو األو ف حوؿ طبيعة األىداؼ اليت تسعى إليها ىذه اؼبنظمات ىل ىي اقتصادية حبتة أ هبب مراعاة أىداؼ أخرى أو متطلبات أخرى ألطراؼ اجملتمع أو ما اصطلح على تسميتو الحقا بأصحاب اؼبصا ف وتطور ىذا االىتما إ ف مراحل أكثر أنبية من خالؿ حبث مدى إمكانية رسم مالمح ؿبددة للدور االجتماعي باذباه صياغة أداء اجتماعي مواز ومساند األداء االقتصادي ويدفع باذباه ربقيق األىداؼ اليت تسعى إليها 2 منظمة األعماؿ. وفبا ال شك فيو أف اؼبسؤولية اجملتمعية أصبحت جزء ا أصيال من الفكر اإلداري يف اؼبؤسسات من منطلق تقد ن الواجب وتعميق ىذه التجربة اإلدارية األخالقية. ويف ظل تسارع وت تة تطور العصر اغبديث يف ؾباؿ األعماؿ يربز مفهو اؼبسؤولية اجملتمعية للمؤسسات. ويبكن النظر للمسؤولية اجملتمعية على أهنا قيا األفراد بدورىم دوف أف يكونوا موظف ت أو معني ت يف اػبدمات اغبكومية ويف التعاوف لسد اغباجات احمللية علما بأهنا تأخذ أشكاال ومستويات بتلفة. وىناؾ من يصفها بأهناتعد من أىم اؼببادئ اليت يرتكز عليها ارتباط اغبقوؽ والواجبات إلشباع االحتياجات وحل اؼبشكالت حيث إ ف ىذا اإلشباع البد أف يرتبط دبدى مسانبة أىا ف اجملتمع واش تاكهم يف اعبهود اؼببذولة. من ذلك يشار إ ف أف قباح جهود تنظيم اجملتمع يكوف مرىون ا دبدى مشاركة األىا ف يف خطوات ىذه العملية. وتؤدي اؼبسؤولية اجملتمعية دو را مه ما يف العملية التنموية يتمثل يف اؼبساعدة يف ربديد الصعوبات واؼبشكالت اليت تواجو حياة األفراد فبا يسهل يف رسم السياسات ؼبعاعبة اؼبشكالت والصعوبات وزيادة أوجو التعاوف والتنسيق ب ت بتلف األطراؼ 3 ذات العالقة بالعملية التخطيطية التنموية. لػػػػػذا جاءت ىذه الدراسة لتعا ف واقع اؼبسؤولية اجملتمعية يف اجملتمع القطري واؼبشكالت اليت تع تض طريقو وبالطبع ىذا يتماشي مع ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 واليت جاء من ضمن ؿباورىا الرئيسة التنمية االجتماعية هبدؼ تطوير ؾبتمع عادؿ وآمن مستند على األخالؽ والرعاية وقادر على التعامل والتفاعل مع اجملتمعات األخرى طاىر الطاىر خامرة اؼبسؤولية البيئية ؿبسن منصور الغاليب صا ف مهدي ؿبسن العامري اؼبسؤولية االجتماعية وأخالقيات األعماؿ دار وائل للنشر عماف 2005 ص واالجتماعية مدخل ؼبسانبة اؼبؤسسة االقتصادية يف ربقيق التنمية اؼبستدامة رسالة ماجست ت )غ ت منشورة( جامعة ورقلة اعبزائر عبد اهلل صادؽ دحالف اؼبسئولية االجتماعية للمؤسسة ؾبلة عا ف العمل العدد 49 مارس ص. ~ 3 ~

4 يضاؼ لذلك حرص دولة قطر على بناء مؤسسات عامة فعالة خدمات ذات جودة عالية تستجيب غباجات األفراد ورغباهتم. ومنظمات ؾبتمع مدين نشطة وقوية تساىم يف تقد ن من أجل ىذه اغبقائق جاءت ىذه الدراسة لتحديد اآللية اليت يتم هبا صياغة النشاطات واؼبمارسات اجملتمعية اليت تقو هبا اؼبنظمات ضمن إطار اس تاتيجية اجتماعية مساندة الس تاتيجية األعماؿ توجو وتنسق كبو استدامة األىداؼ اليت تسعى إ ف ربقيقها اؼبنظمات مع سرد بعض اغباالت ؼبؤسسات اجملتمع اؼبدين ذات االىتما بتلك النشاطات واؼبمارسات اجملتمعية. مشكلة الدراسة: لقد أدركت كث ت من اؼبنظمات يف بتلف دوؿ العا ف خصوص ا يف الدوؿ اؼبتقدمة أنبية اؼبسؤولية اجملتمعية كجزء ال يتجزأ من السياسة العامة ؽبا. فبدأت بإدارة العديد من برامج اؼبسؤولية اجملتمعية االىتما وباؼبقابل ربسنت استمرارية منظمات األعماؿ ومبوىا. صورة اؼبنظمات واكتسبت اؼبنظمات وفبارستها ومنحتها القدر الكايف من ثقال يف العمل االجتماعي ولكن ؽبا بالغ األثر يف يف ح ت ما تزاؿ برامج اؼبسؤولية اجملتمعية ؼبنظمات األعماؿ قليلة جدا. حيث يقل االىتما هبا لعدة أسباب من أنبها: غياب ثقافة اؼبسؤولية اجملتمعية لدى رجاؿ األعماؿ. عد إيباهنم بدور اؼبنظمة يف التنمية االجتماعية واالقتصادية. اعتبارىم أف مثل ىذه الربامج س تىق ميزانياهتم اؼبالية ولن تعود عليهم بأي نفع. ويف ظل تنامي االىتما بالتنمية اجملتمعية اؼبستدامة أصبحت ىناؾ حاجة ملحة لتطوير ثقافة اؼبسؤولية اجملتمعية من ؾبرد اؼبشاركة يف األعماؿ اػب تية والتربعات واغبمالت التطوعية إ ف اؼبسانبة الفعلية يف التنمية اجملتمعية اؼبستدامة. وتب ت اؼببادرات اجملتمعية من خالؿ الشراكة اإلس تاتيجية مع بتلف القطاعات وفئات اجملتمع. ودبا أف اؼبسؤولية اجملتمعية للمؤسسات تعد ثقافة جديدة على اجملتمع فالبد من تطوير السياسات واإلس تاتيجيات اؼبرتبطة هبا وفقا للنماذج العاؼبية ووفقا لظروؼ ؾبتمعنا. ومن منطلق أال تتبعثر اعبهود وتتالشى اؼبسؤوليات كاف البد من تضامن أفراد اجملتمع ؼبواجهة ىذه التحديات اؼبعاصرة. وىذا يتطلب ربديد الدور الذي تقو بو اؼبؤسسات ذباه اجملتمع لتحس ت ظروؼ أفراده االجتماعية منها أو االقتصادية أو البيئية. وقد ازدادت أنبية البعد اجملتمعي يف كافة اجملاالت واغبقوؿ اإلدارية حديث ا نظ را ل الرتباط الوثيق ب ت اؼبؤسسات كفؤ واجملتمع الذي تعمل فيو فبا يتطلب وجود قيادة ة تدرؾ أنبية اجملتمع وربدياتو وما ي تتب على ذلك من ازباذ القرارات واإلجراءات واألفعاؿ اليت ذبسد مسؤوليتها اجملتمعية ذباه اجملتمع وما يبكن أف ربققو من نتائج إهبابية على اؼبدى القص ت والطويل. ويف ضوء ما سبق تأيت ىذه الدراسة للتطرؽ إ ف ىذا اؼبوضوع اؽبا. حيث سنتعرض من خالؿ ىذه الدراسة إ ف تعرؼ واقع فبارسة اؼبسؤولية اجملتمعية يف مؤسسات القطاع اغبكومي واػباص وبعض اؼبؤسسات اػب تية اؼبعنية بالعمل اجملتمعي للخروج برؤية إس تاتيجية تعمل على نشر ثقافة اؼبسؤولية اجملتمعية وتطويرىا وذلك من خالؿ اإلجابة عن اإلشكالية الرئيسة التالية: ~ 4 ~

5 تساؤالت الدراسة: أىداف الدراسة: األىمية العلمية: ما واقع المسؤولية المجتمعية في المجتمع القطري وتتفرع من ىذه اإلشكالية مجموعة من التساؤالت الفرعية وىي: ما أبعاد إس تاتيجية اؼبسؤولية اجملتمعية الشاملة. ما آليات العمل الفعالة للمسؤولية اجملتمعية. ما اؼبكاسب والدوافع اليت تدفع اؼبؤسسات لاللتزا باؼبسؤولية اجملتمعية. ما أشكاؿ برامج اؼبسؤولية اجملتمعية اليت سبارسها اؼبؤسسات اؼبختارة يف الدراسة. ما معوقات مبادرات اؼبسؤولية اجملتمعية. ما الرؤية اإلس تاتيجية لتفعيل دور اؼبسؤولية اجملتمعية يف اجملتمع القطري تعر ؼ أبعاد إس تاذبية اؼبسؤولية اجملتمعية الشاملة. تعر ؼ آليات العمل الفعالة للمسؤولية اجملمتعية. الكشف عن اؼبكاسب والدوافع اليت تدفع اؼبؤسسات لاللتزا باؼبسؤولية اجملتمعية. تعر ؼ أشكاؿ برامج اؼبسؤولية اجملتمعية اليت سبارسها اؼبؤسسات اؼبختارة يف الدراسة. تعر ؼ معوقات مبادرات اؼبسؤولية اجملتمعية. الوصوؿ إ ف نتائج يبكن من خالؽبا صياغة بعض التوصيات اليت تساعد أصحاب القرار يف اؼبؤسسات على تطوير ثقافة اؼبسؤولية اجملتمعية. تقد ن رؤية اس تاتيجية لتفعيل دور اؼبسؤولية اجملتمعية يف اجملتمع القطري. أىمية الدراسة: جاء اختيار موضوع ىذا البحث بناء على أىميتو العلمية والتطبيقية التي تتمثل فيما يلي: تعمل الدراسة على تأصيل اؼبفاىيم األساسية للمسؤولية اجملتمعية وتوعية اؼبؤسسات بأنبية تبنيها. تأيت أنبية التعرض ؼبوضوع اؼبسؤولية اجملتمعية ؼبنظمات األعماؿ عقب تقلص دور أغلب اعبهات يف اجملاؿ االجتماعي. وتتضح األنبية العلمية ؽبذا اؼبوضوع من خالؿ دوره يف توضيح اؼبفهو اغبقيقي للمسؤولية اجملتمعية. تكمن أنبية ىذا اؼبوضوع أيضا يف ؿباولة غرس ثقافة اؼبسؤولية اجملتمعية لدى كافة منظمات األعماؿ ذات االىتما بالعمل اجملتمعي. تب ت أف التزا قطاع األعماؿ دبسؤولياتو اجملتمعية هبنب اجملتمع كوارث وأزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية وبيئية. ~ 5 ~

6 األىمية العملية: تساىم ىذه الدراسة يف عرض واقع فبارسة اؼبسؤولية اجملتمعية يف بعض اؼبؤسسات ذات النفع العا واؼبؤسسات اغبكومية ومؤسسات القطاع اػباص. تكشف أىم العراقيل اليت ربوؿ دوف فبارسة اؼبسؤولية اجملتمعية لدى اؼبؤسسات. تساعد ىذه الدراسة اؼبؤسسات اليت تسعى لتب ت فكرة اؼبسؤولية اجملتمعية يف األخذ بالطرائق واألساليب اليت س تد يف ىذه الدراسة إذا أرادت أف تطور وربسن من صورهتا وربسنها يف اجملتمع الذي تعمل فيو. ستؤكد الدراسة أف الواقع يفرض على اؼبسؤول ت وصناع القرار وذوي الشأف العمل لتعزيز ىذا اؼبفهو ومؤسستو ليكوف عنصر ا يف إحراز تنمية مستدامة ربقق أىدافها بتنمية اجملتمع. تساىم الدراسة يف عرض عدد من أبعاد اؼبسؤولية اجملتمعية اذباه اجملتمع وأنبية االلتزا هبا نظر ا ؼبسانبتها يف خلق ؾبتمع متماسك. تعر ؼ واقع تب ت اؼبسؤولية اجملتمعية من طرؼ اؼبؤسسات القطرية اػباصة ومدى االلتزا هبا. التوصل إ ف عدد من التوصيات اؼبفيدة اليت تساىم يف حث اؼبؤسسات على تب ت اؼبسؤولية اجملتمعية اذباه بتلف الفئات اؼبستفيدة سواء ذات الطابع اػباص أ الطابع العا. حدود الدراسة: يتحدد مجال الدراسة الحالية بالحدود التالية: الحدود الموضوعية: يتناوؿ موضوع الدراسة ربليل واقع فبارسة اؼبسؤولية اجملتمعية يف مؤسسات القطاع اغبكومي والقطاع اػباص واؼبؤسسات اػب تية يف اجملتمع القطري. الحدود البشرية: سوؼ ذبرى ىذه الدراسة على مديري منسويب اؼبؤسسات ؿبل الدراسة. الحدود المكانية: ستجرى ىذه الدراسة دبدينة الدوحة وهبا تقع هبا اؼبؤسسات ؿبل الدراسة. الحدود الزمانية: سوؼ يتم تطبيق ىذه الدراسة خالؿ العا ( (. منهجية الدراسة: ربدد طبيعة اؼبوضوع أي اؼبناىج أنسب وأفضل للدراسة عن بقية اؼبناىج األخرى لذا اختارت الدراسة: اؼبنهج الوصفي التحليلي ؽبذه الدراسة لتحقيق أىدافها واإلجابة عن تساؤالهتا وىذا اؼبنهج يعرب عن اغبالة اؼبراد دراستها وصبع أوصاؼ دقيقة عنها وبيانات ويعتمد على دراسة الواقع ويهتم بوصفها وصف ا دقيق ا و ربليل اغبالة وتفس تىا والوصوؿ إ ف استنتاجات تسهم يف تطوير الواقع وربسينو. ~ 6 ~

7 األساليب واألدوات: المقابلة: اعتمدت الدراسة على أداة اؼبقابلة خاصة أهنا تتميز باؼبواجهة من حيث قيامها على مواجهة الشخص ومقابلتو وجه ا لوجو من أجل التحدث إليو يف شكل حوار يأخذ شكل طرح أسئلة من طرؼ اعبهة اؼبعدة للدراسة وتقد ن األجوبة من طرؼ اؼبؤسسات حوؿ اؼبوضوع اؼبدروس كما تعػد اؼبقابلة من أىم الوسائل ويتم االستعانة هبا يف ىذه الدراسة لتعر ؼ واقع فبارسة اؼبسؤولية اجملتمعية لدى بعض اؼبؤسسات يف اجملتمع القطري. عن: كما تناولت الدراسة عينة من اؼبؤسسات اؼبعنية يف ؾباؿ العمل اجملتمعي وقد اختارت الدراسة ىذه العينة عبمع اؼبعلومات اؼبتعلقة بواقع اؼبسؤولية اجملتمعية وحصرىا ألنو من خالؿ صبع اؼبعلومات من اؼبؤسسات ذات الصلة بالعمل اجملتمعي سوؼ تكوف نتيجة شاملة وثرية باؼبعلومات يف موضوع الدراسة. وذلك عن طريق استمارة تتكون من مجموعة بنود تغطي أسئلة الركائز األساسية لنجاح اؼبسؤولية اجملتمعية. الدوافع اليت تكمن وراء اؼبسؤولية اجملتمعية. آليات تفعيل اؼبسؤولية اجملتمعية. طبيعة برامج اؼبسؤولية اجملتمعية. اؼبعوقات اليت تقف أما مبادرات اؼبسؤولية اجملتمعية. اؼبق تحات اليت تنمي مبادرات اؼبسؤولية اجملتمعية واليت تتناسب مع رؤية قطر واعتمدت الدراسة على اؼبقابلة اؼبكونة من أسئلة مفتوحة حبيث ت تؾ للمؤسسات الفرصة واغبرية يف التوسع يف اإلجابة دبا يستدؿ منو على درجة وعيهم دباىية اؼبسؤولية اجملتمعية وبالتا ف يتم ربليل ذلك للوصوؿ إ ف تصور إس تاتيجي لتفعيل دور اؼبسؤولية اجملتمعية باجملتمع القطري والتغلب على اؼبعوقات اليت تقابل ىذا الدور اؼبنشود. أداة التحليل اإلستراتيجي نموذج سوات )Swot( استخد التحليل الرباعي باإلقبليزية SWOT :كأداة ربليل البيئة الداخلية )القوة الضعف( البيئة اػبارجية )الفرص التهديدات( منهجية تطبيق التحليل: واػباص واؼبؤسسات اػب تية. الخيرية: إس تاتيجي عامة يف عدة ؾباالت. وينقسم ىذا التحليل: ربليل البيئت ت اػبارجية والداخلية لواقع اؼبسؤولية اجملتمعية يف: مؤسسات القطاع اغبكومي تحليل البيئة الخارجية لواقع المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الحكومي والخاص والمؤسسات التحديات اػبارجية اليت تواجو جهود مؤسسات القطاع اغبكومي واػباص واؼبؤسسات اػب تية يف تفعيل اؼبسؤولية اجملتمعية. أىم الفرص اؼبتاحة أما القطاع اغبكومي واػباص واؼبؤسسات اػب تية لتفعيل اؼبسؤولية اجملتمعية. ~ 7 ~

8 ~ 8 ~

9 الخيرية: تحليل البيئة الداخلية لواقع المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الحكومي والخاص والمؤسسات أىم نقاط الضعف اليت تعيق إس تاتيجية القطاع اغبكومي واػباص واؼبؤسسات اػب تية يف تفعيل اؼبسؤولية اجملتمعية. أىم نقاط القوة يف أداء مؤسسات القطاع اغبكومي واػباص واؼبؤسسات اػب تية يف تفعيل اؼبسؤولية اجملتمعية. مصطلحات الدراسة: المسؤولية االجتماعية: عرض الباحث Holmes اؼبسؤولية االجتماعية بكوهنا التزا اؼبنظمات ذباه اجملتمعات اليت سبارس فيها أنشطتها وأعماؽبا عن طريق اؼبسانبة دبجموعة من الفعاليات االجتماعية مثل ؿباربة الفقر وربس ت خدمات الصحة ومكافحة التلوث 4 وإهباد فرص عمل واؼبسانبة يف حل مشاكل النقل واؼبوصالت واإلسكاف والتعليم وغ تىا. وأضاؼ الباحث اؼبعروؼ يف إدارة األعماؿ تتبنىأىداف ػا يف إطارىا Drucker Petre اؼبسؤولية االجتماعية كأحد اجملاالت التسعة اليت يف تض دبنظمات األعماؿ اف وعرؼ اؼبسؤولية االجتماعية بأهنا: "التزا منظمة 5 االلتزا يتسع باتساع شروبة أصحاب اؼبصا ف يف ىذا اجملتمع وتباين توجهاهتم". األعماؿ ذباه اجملتمع الذي تعمل فيو وأف ىذا كما يمكن إضافة تعريفات أخرى للمسؤولية االجتماعية أعطتها المنظمات الدولية ومن بين أىمهما يلي: تعرف منظمة التعاون االقتصادي والتنمية المسؤولية االجتماعية أنها: "التزا اؼبنظمة باؼبسانبة يف التنمية االقتصادية مع اغبفاظ على البيئة والعمل مع العماؿ وعائالهتم واجملتمع احمللي واجملتمع بشكل عا هبدفتحس ت جودة اغبياة عبميع ىذه 6" األطراؼ أما البنك الدولي فيعرف المسؤولية االجتماعية للمؤسسة بأنها:"االلتزا باؼبسانبة يف التنمية االقتصادية اؼبستدامة وذلك من خالؿ التعاوف مع العامل ت وأسرىم واجملتمع احمللي واجملتمع ككل لتحس ت مستوى معيشتهم على كبو مفيد لنشاط 7 الشركات وللتنمية االقتصادية". وعرفت الغرفة التجارية العالمية المسؤولية االجتماعية بأنها: "صبيع احملاوالت اليت تساىم يف تطوع اؼبنظمات لتحقيق تنمية ذات اعتبارات أخالقية واجتماعية وبالتا ف فاؼبسؤولية االجتماعية تعتمد على اؼببادرات اغبسنة من اؼبنظمات دوف وجود إجراءات ملزمة قانوني ػا 8 ولذلك فإف اؼبسؤولية االجتماعية تتحقق من خالؿ اإلقناع والتعليم". 4 طاىر ؿبسن منصور الغاليب وائل ؿبمد صبحي إدريس اإلدارة اإلس تاذبية" منظور منهجي متكامل ط 2 دار وائل للنشر والتوزيع عماف 2009 ص: طاىر ؿبسن منصور الغاليب إدارة وإس تاذبية منظمات األعماؿ اؼبتوسطة والصغ تة ط 1 دار وائل للنشر عماف 2009 ص: Mariefrançoise GUYONNAUD et Frédérique WILLARD, Du management environnemental au développement durable des entreprises, France : ADEME, Mars 2004, P: Astrid Mullenbach,La responsabilité sociétale des entreprises, LE FLANCHEC, Sorbonne, Paris 2002, P: 5. 8 حس ت األسرج اؼبسئولية االجتماعية للشركات ؾبلة جسر التنمية العددالتسعوف اؼبعهد العريب للتخطيط الكويت فيفري 2010 ص: 4 ~ 9 ~

10 المسؤولية المجتمعية: تعريف االيزو : ىي األفعاؿ اليت تقو هبا اؼبؤسسة لتحمل مسؤولية آثار أنشطتها على اجملتمع والبيئة حيث تكوف ىذه األفعاؿ متماشية مع مصا ف اجملتمع والتنمية اؼبستدامة وتكوف قائمة على السلوؾ األخالقي واالمتثاؿ للقانوف 9 اؼبطبق واعبهات العاملة فيما ب ت اغبكومات وتكوف مدؾبة يف األنشطة اؼبستمرة للمؤسسة. تعريف مؤسسة العمل الدولية: بأهنا اؼببادرات التطوعية اليت تقو هبا اؼبؤسسات عالوة على ما عليها من التزامات قانونية. وىي طريقة تستطيع أف تنظر هبا اية مؤسسة يف تأث تىاعلى صبيع أصحاب اؼبصلحة اؼبعني ت وتعد اؼبسؤولية اجملتمعية 10 للمؤسسات تكملة للوائح اغبكومية أو السياسة اجملتمعية وليست بديال عنهما. وتعرفها الباحثة بأنها: "تشمل توف ت آليات فاعلة من شأهنا التصدي للتحديات القائمة وؿباولة إهباد حلوؿ للمشكالت اليت تقف عائقا يف وجو النمو االقتصادي ورفاه اجملتمع على اؼبدى الطويل." رؤية قطر الوطنية 2030: تعد رؤية قطر الوطنية 2030 دبثابة خارطة الطريق لتحويل قطر إ ف ؾبتمع متقد قادر على ربقيق التنمية اؼبستدامة هبدؼ توف ت مستوى معيشة مرتفع عبميع اؼبواطن ت حبلوؿ عا وتوفر رؤية قطر الوطنية إطار ا يبكن من خاللو تطوير اإلس تاتيجيات الوطنية وسبل تنفيذىا وتوجيو اإلس تاتيجيات والسياسات واػبطط اغبكومية وأيض ا زبصيص اإليرادات واؼبوارد كبو ربقيق ىدؼ موحد. كما تزود شركات القطاع اػباص وإ ف حد ما األفراد هبدؼ وتوجو مش تؾ. وتتوقع رؤية قطر الوطنية ربقيق التنمية يف أربعة أركاف م تابطة: التنميةالبشرية. التنميةاالجتماعية. التنميةاالقتصادية. التنميةالبيئية. )وزارة التخطيط التنموي واإلحصاء 2016(. 9 قدومي مناؿ عبد اؼبعطي صا ف. )2008(. دور اؼبشاركة اجملتمعية يف تنمية وتطوير اجملتمع احمللي: حالة دراسية للجاف األحياء السكنية يف مدينة نابلس. رسالة ماجست ت غ ت منشورة. فلسط ت جامعػة النجػاح الوطنية كلية الدراسات العليا. 10 مرجع سابق ص 101. ~ 10 ~

11 الفصل الثاني اإلطار النظري والدراسات السابقة اوال : اإلطار النظري: تمهيد: األساليب )النبوية( في تنمية المسؤولية المجتمعية أوال : تطور اؼبسؤولية اجملتمعية للمنظمات. ثانيا : التحديات اليت أدت إ ف بروز اؼبسؤولية اجملتمعية. ثالثا : أنبية اؼبسؤولية اجملتمعية. رابعا : أبعاد ومبادئ اؼبسؤولية اجملتمعية. خامسا : عناصر اؼبسؤولية اجملتمعية للمنظمات ومعاي تىا. سادسا : فوائد اؼبسؤولية اجملتمعية للمؤسسة سابعا :دوافع تشجيع اؼبؤسسات كبو فبارسة اؼبسؤولية اجملتمعية ثامنا : معوقات تطبيقات اؼبسؤولية اجملتمعية تاسعا : مقومات قباح جهود اؼبسؤولية اجملتمعية ثانيا : الدراسات السابقة: تقو ن الدراسات. ~ 11 ~

12 أوال : االطار النظري: الفصل الثاني اإلطار النظري والدراسات السابقة األساليب )النبوية( في تنمية المسؤولية المجتمعية: كثرت يف الف تة األخ تة الدراسات اؼبتعلقة باؼبسؤولية اجملتمعية ؼبنظمات األعماؿ من منظور األفكار االقتصادية الوضعية فبا أثرى ىذا اؼبفهو بشكل واسع وأدى إ ف ترسيخ اؼبسؤولية اجملتمعية ثقافة وقناعة و تطبيقا خصوص ا يف كربيات اؼبنظمات العاؼبية يف اؼبقابل قبد تقص ت ا من جانب مفكري االقتصاد و اإلدارة اإلسالمية يف التأصيل الشرعي ؼبوضوع اؼبسؤولية اجملتمعية بالرغم من أف اإلسالكاف سب اق ا يف اإلشارة إليو و ظهر ىذا السبق من خالؿ نصوص شرعية كث تة سنورد بعضها فيما بعد. ويف ؿباولة لسد ىذه الثغرة و إلبراز سبيز الفكر اإلداري اإلسالمي و مشوليتو جاء ىذا اؼببحث ليتطرؽ إ ف مفهو اؼبسؤولية اجملتمعية للمنظمات من منظور إسالمي وليؤكد الريادة اإلسالمية فيما يتعلق هبذا اؼبفهو وخصائصو ولتظهر سبيز الفكر اإلسالمي واختالفو النوعي يف نظرتو للمسؤولية اجملتمعية مقارنة باألفكار الوضعية. المسؤولية المجتمعية للمنظمات في اإلسالم: **المسؤولية في التشريع اإلسالمي: تتحدد اؼبسؤولية اجملتمعية يف اإلسال من خالؿ ثالثة جوانب ىامة: 1 مسؤولية الفرد ذباه نفسو. 2 مسؤولية اجملتمع عن بعضو بعض ا. 3 مسؤولية الدولة عن الفرد و اجملتمع. **مفهوم 11 المسؤولية المجتمعية للمنظمات في اإلسالم: المسؤولية المجتمعية ركن إسالمي أصيل: الكث ت من الدالئل القرآنية و األحاديث الشريفة تب ت أف اإلسال أعطى أولوية للعمل اػب تي و اؼبسؤولية اجملتمعية ابتغاء مرضاة اهلل وليس ألي غرض دنيوي فضال عما يبكن أف ينالو اؼبتطوع يف اغبياة من بركة وسكينة نفسية وسعادة روحية ال تقدر بثمن كما أف عمل اػب ت وإشاعتو وتثبيتو من اؼبقاصد الشرعية أو الضرورات األصيلة اليت م حصرىا يف طبس وىي: احملافظة على الدين وعلى النفس والنسل و العقل واؼباؿ. وزاد بعضهم سادسة وىي احملافظة على العرض فحقوؽ اؼبسلمكلها مسؤوليات ؾبتمعية وإف كاف الفرد مطالب ا دبسؤولية ؾبتمعية أعظم. فعلى مستوى اعبماعات واؼبنظمات والبنوؾ تكوف اؼبسؤولية بعض الدالئل من القرآف الكر ن على العناية باؼبسؤولية اجملتمعية وأنبيتها:"و تعاونوا على الرب و التقوى" )اؼبائدة 3( "فمن تطوع خ ت ا فهو خ ت لو" )البقرة 184 (. 11 مشرؼ ميسوف ؿبمد عبدالقادر )2009(. التفك ت األخالقي وعالقتو باؼبسئولية االجتماعية وبعض اؼبتغ تات لدى طلبة اعبامعة اإلسالمية بغزة. رسالة ماجست ت غ ت منشورة. فلسط ت: غزة اعبامعة اإلسالمية كلية ال تبية علم النفس إرشاد نفسي. ص 27. ~ 12 ~

13 وبعض الدالئل من السنة النبوية: قولو صلى اهلل عليو وسلم: ))اؼبؤمن للمؤمن كالبنياف يشد بعضو بعض ا((. مبدأ األخوة والعدالة االجتماعية وسيلتان لتحقيق المسؤولية المجتمعية: األخوة والعدالة االجتماعية يف اإلسال تؤصالف مفهو اؼبسؤولية اجملتمعية وتدعماهنا فمن خالؽبما يبكن الوصوؿ إ ف ؾبتمع متقد ومزدىر فمبدأ العدالة االجتماعية ىو األساس الذي يقو عليو اإلسال وبو يرتدع اؼبسلموف عن ارتكاب احملرمات كما أف مفهو األخوة هبعل اؼبسلم ت مسؤول ت أما بعضهم بع ضا. أسس 12 وىي كالتا ف: 1 المسؤولية المجتمعية للمنظمات في اإلسالم: تقو اؼبسؤولية اجملتمعية يف اإلسال على ثالثة أسس اإليمان: إف اإليباف يث ت الضم ت اإلنساين ووب يي شعوره بالواجب فيكوف ىو الدافع األصلي إ ف القيا باؼبسؤولية اجملتمعية مث يأيت التشريع والنظا ليؤكد ىذا الدور اؼبطلوب فيكوف القيا باؼبسؤولية اجملتمعية مرتبطا بسرور اإلنساف يف أن و يقو بعبادة يثاب عليها ووبقق هبا رضا اهلل. 2 القسط واالعتدال: اإلسال يب ت تكليفو على الواقع لكنو يصعد باإلنساف إ ف الدرجات العلى ويوزع ىذه الواقعية حبيث يقو واؼبثالية اؼبكل ف دبا يستطيع من أعماؿ ويبكن للراغب االزدياد من اػب ت. وىو أيضا راعى اعبوانب اؼبادية والروحية معا وأخذ دبيزاف القسط فيهما فلم يغلب اؼبادة اليت يؤدي تغليبها إ ف تفكك الروابط االجتماعية و ف يغلب الروحانية اؼبهم لة للحس واعبسد اؼبؤدية لضعف النمو يف بناء اغبضارة فوازف ب ت احتياجات الروح واعبسد. 3 التكامل: أ دخل يف نطاؽ اؼبسؤولية اجملتمعية كل ما وبقق مصا ف الناس مراعي ا حاجات اعبسد والروح موازن ا ب ت طلباهتما متنبه ا الختالؼ القدرات وتنوع الرغبات فاؼبسؤولية اجملتمعية ي نظر ؽبا أحيانا نظرة مادية تتناوؿ االحتياجات اعبسدي ة بينما تقو يف اإلسال بأبعد من ذلك لتشمل اغباجات النفسية واإلحساس بكل ما يصيب اجملتمع واالىتما بالسلوكات والبيئة. المسؤولية المجتمعية ثمرة للتناغم بين المصالح العامة و المصالح الخاصة: يدعو اإلسال للمواءمة ب ت اؼبصلحة العامة واؼبصلحة اػباصة فبينما تقو اجملتمعات الرأظبالية على أساس أف الفرد كائن مقدس ال هبوز للمجتمع أف يبس حريتو فتباح فيها اؼبلكيات الفردية. وتقو اجملتمعات الشيوعية على أساس أف اجملتمع ىو األصل فتضع اؼبلكية يف يد الدولة فبثلة اجملتمع وربر منها األفراد. ولكن اإلسال يرى اإلنساف ذا صفت ت صفة كفرد مستقل وكعضو يف اعبماعة واإلسال يوازف ب ت النزعت ت النزعة الفردية والنزعة اعبماعية دوف أف ذبور إحدانبا على األخرى. كما يوازي ب ت مصا ف كل فرد وغ ته من األفراد ومن مث فاف اقتصاديات اإلسال سبثل ىذه النظرية اؼبتوازنة اليت تقع ب ت الرأظبالية والشيوعية فهي ت بيح اؼبلكية الفردية من حيث اؼببدأ ولكنها تضع ؽبا اغبدود اليت يبتنع هبا الضرر وتبيح للمجتمع أف يس تد ىذه اؼبلكية أو يػ ع دؽبا أو وب ددىا كلما حقق ذلك مصلحة اجملتمع. 12 الغاليب طاىر ؿبسن اؼبنصور )2008( "اؼبسؤولية االجتماعية وأخالقيات األعماؿ: " األعماؿ واجملتمع" ط 2 دار وائل للنشر. ص 101. ~ 13 ~

14 التكافل االجتماعي و شموليتو لفكرة المسؤولية المجتمعية: التكافل االجتماعي ىو تضامن أبناء اجملتمع أفراد ا أو صباعات حكا ما أو ؿبكوم ت على ازباذ مواقف إهبابية يف اجملتمع بدافع من شعور وجداين ينبع من أصل العقيدة اإلسالمية ليعيش الفرد يف كفالة اعبماعة وتعيش اعبماعة دبؤازرة الفرد ويتعاوف اعبميع إلهباد اجملتمع األفضل ودفع الضرر عن أفراده. وتنقسم مسؤولية اجملتمع يف ربقيق التكافل إ ف قسم ت أساسي ت: قسم يطالب بو األفراد إلزا ما و يشمل: الزكاة النذور الكفارات صدقة الفطر إسعاؼ اعبائع واحملتاج. وقسم يطالب بو األفراد تطوع ا واستحباب ا العارية اإليثار اؽبدية. المسؤولية المجتمعية للمنظمة تجاه البيئة من منظور إسالمي: 13 من المبادئ الشرعية التطبيقية في الحفاظ على سالمة البيئة ما يلي: ويشمل: األضاحي األوقاؼ الوصية حفظ البيئة من التلف: من اؼبنهي عنو هنيا مغلظ ا يف اإلسال اإلتالؼ للبيئة الذي يتمثل يف أحد نوع ت: اإلتالؼ الذي يفضي إ ف عجز البيئة عن التعويض الذايت ؼبا يقع إتالفو فيؤوؿ إ ف االنقراض. واإلتالؼ يف استخدا مواردىا ولو كاف ذلك اإلتالؼ استهالكا يف منفعة وإمبا طلبت الشريعة صيانة البيئة من ىذين النوع ت من التلف. حفظ البيئة من التلوث: يكوف الفساد أيضا بتلويث البيئة دبا يقذؼ فيها من عناصر مسمومة أو دبا يغ ت من النسب الكمية أو الكيفية ؼبكونات البيئة. حفظ البيئة من فرط االستهالك: كث تة ىي النصوص الشرعية يف ذ التبذير واإلسراؼ وىو اإلنفاؽ يف غ ت حق سواء يف اؼباء أ الشجر أ سائر موارد البيئة ويف االقتصاد والتوسط ب ت اإلسراؼ والبخل والسيما فيما ىو ؿبدود الكمية. حفظ البيئة بالتنمية: ؼبا كانت بعض اؼبوارد تص ت باالستهالؾ إ ف نفاد ليس لو جرب فإف التشريع اإلسالمي جاء يصوهنا بال تشيد يف ذلك االستهالؾ كما أف اؼبوارد اليت تص ت إ ف النفاذ أيض ا ولكنها تقبل اعبرب جاء التشريع اإلسالمي يوجو إ ف صيانتها من النفاد ب تشيد استهالكها فإنو جاء يوجو إ ف صيانتها باالستثمار والتنمية. يف نصف أوال: تطوير المسؤولية المجتمعية للمنظمات: القرف العشرين كاف مصطلح اؼبسؤولية اجملتمعية غ ت معروؼ بشكل واضح حيث جاىدت اؼبؤسسات يف ذلك اغب ت إ ف تعظيم أرباحها بشىت الوسائل لكن كاف ىناؾ نقد مستمر يف مفهو تعظيم األرباح حيث كاف مقابل ذلك ظهور بوادر تش ت إ ف أف اؼبؤسسة هبب أف تتب ت دور ا أساسي ا ذباه البيئة اليت تعمل فيها. وسنوجز فيما يلي المراحل التي تشكل إطا را فكريا لتطور مفهوم المسؤولية المجتمعية: مرحلة الثورة الصناعية: تتميز ىذه اؼبرحلة بوجود استغالؿ غ ت عقالين عبهود العامل ت واؼبوارد البشرية حيث م تشغيل األطفاؿ والنساء لساعات طويلة ويف ظروؼ عمل قاسية وأجور متدنية والوجود لالىتما بالعامل ت واجملتمع والوعي البيئي وىذا يرجع لكوف الثورة يف بدايتها ووفرة اؼبياه واؼبساحات الشاسعة واؼبوارد الطبيعية غ ت اؼبستغلة ف تثر انتباه اجملتمع بدافع زيادة كفاءة استغالؿ اؼبوارد وخاصة 14 القوى العاملة.. 13 مدخلي عبد الرضبن علوش. )2011(. األساليب النبوية يف تنمية اؼبسؤولية االجتماعية. السعودية: جامعة جازاف كلية ال تبية قسم الثقافة اإلسالمية. ص أبو أرشيد غادة عمر )2006(. اؼبسؤولية االجتماعية وأثرىاعلى األداء: دراسة ميدانية للمستشفيات اػباصة يف مدينة عماف رسالة ماجست ت )غ تمنشورة( األردف: عماف جامعة ال تموؾ.ص 25. ~ 14 ~

15 مرحلة العالقات اإلنسانية: بدأ يف ىذه اؼبرحلة االىتما باؼبستفيد األوؿ واألقرب للمالك ت وىم العاملوف ونظ ر ا لتزايد استغالؿ العامل ت وإصابات العمل الكث تة أدى ىذاإ ف بروز تيارات تطالب بتأم ت السالمة واألماف يف العمل وتقليص ساعاتو أي ضرورة االىتما وإعادة النظر يف ظروؼ العمل وقد كاف شبرة ىذا الشعور ذبارب "ىاوثورف" وىي دراسات حاولوا من خالؽبا معرفة تأث ت االىتما بالعامل ت وبظروؼ العمل على اإلنتاج واإلنتاجية. مرحلة ظهور خطوط اإلنتاج وتضخم المؤسسات:إف التطورات اليت أدخلتها الثورة الصناعية أفرزت كميات كب تة من التلوث البيئي الذي تزايد جراء العمليات الصناعية وماتبقى من فضالت اإلنتاج والغازات اليت انعكست دبجملها على صحة أفراد اجملتمع وسالمتهم كذلك الننسى بداية االستنزاؼ اؼبوسع للمواد الطبيعية كالغابات وغ تىا وبالتا ف ىذا يع ت عد مراعاة اؼبسؤولية اجملتمعية من قبل 15 اؼبؤسسات. مرحلة تأثير أفكار االشتراكية: يتمثل التطور اؼبهم يف ىذه اؼبرحلة يف كوف أفكار االش تاكية ربدي ا للمؤسسات اػباصة بضرورة ربمل مسؤولية أطراؼ أخرى باإلضافة إ ف اؼبالك ت حيث إف ىذه األفكار من العالمات البارزة اليت دفعت اؼبؤسسات يف الغرب إ ف تب ت الكث ت من عناصر اؼبسؤولية حيث كاف من أبرز مطالب العامل ت مايتعلق بظروؼ العمل والتقاعد والضماف االجتماعي وإصابات العمل واالستقرار الوظيفي. مرحلة الكساد االقتصادي الكبير والنظرية الكينزية: حصوؿ الكساد االقتصادي الكب ت واهنيار اؼبؤسسات الصناعية وتسريح آالؼ العامل ت أدى إ ف اضطرابات كث تة فبا أدى إ ف تدخل الدولة غبماية مصا ف العامل ت وإهباد فرص عمل بديلة ؽبم.كل ما سبق ذكره عالوة على تأث ت أفكار االش تاكية اليت بدأت تنتشر أدى إ ف بناء أرضية للتوجهات األو ف لتأصيل أفكار وربديد عناصر اؼبسؤولية اجملتمعية. مرحلة مابعد الحرب العالمية الثانية والتوسع الصناعي: تعد ىذه اؼبرحلة من اؼبراحل اغباظبة يف انتشار مفهو اؼبسؤولية اجملتمعية بصورتو اغبديثة فاغبرب العاؼبية الثانية شكلت ذبربة مهمة يف تدخل الدولة يف ؾباالت عديدة وتوجيو االقتصاد يف الدوؿ اؼبتحاربة كما تعزز دور النقابات وتعالت أصواهتا باؼبطالبة بتحس ت ظروؼ العمل وسن القوان ت اليت ربمي العامل ت وتعزز مشاركتهم. 16 مرحلة المواجهات بين اإلدارة والنقابات: سبيزت ىذه اؼبرحلة بتعاظم قوة النقابات فقد أصبحت قوة اليستهاف هبا من حيث تأث تىا يف قرارات اؼبؤسسة وزيادة عدد اإلضرابات وتعرض الكث ت من اؼبؤسسات إ ف خسائر كب تة كما كاف لتطور وسائل تعميق الوعي باؼبسؤولية اجملتمعية. االتصاؿ دور يف توعية اجملتمعات يف بعض الدوؿ مثل بريطانيا وأؼبانيا فبا أدى إ ف مرحلة القوانين والمدونات األخالقية: لقد ذبسدت النداءات والا حتجاجات يف اؼبراحل السابقة يف تشكيل قوان ت ودسات ت أخالقية بدأت الدوؿ قبل اؼبؤسسات بصياغتها وتبنيها وبدأت األىداؼ االجتماعية والا ستعداد لاللتزا بالقيم األخالقية بالظهور يف شعارات اؼبؤسسات ورسائلها بشكل واضح. 15 األسرج حس ت )2010(. اؼبسؤولية االجتماعية للشركات ؾبلة جسر التنمية سلسلة دورية تع ت بقضايا التنمية يف الدوؿ العربية. الكويت اؼبعهد العريب للتخطيط.ص األسرج حس ت عبد اؼبطلب )2014(. اؼبسؤولية االجتماعية للقطاع اػباص ودورىا يف التنمية اؼبستدامة للمملكة العربية السعودية. الرياض. ص 63. ~ 15 ~

16 ثانيا: التحديات التي أدت إلى بروز المسؤولية المجتمعية: لقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن بروز مفهوم المسؤولية المجتمعية وتناميو جاء نتيجة العديد من التحديات التي كان من أىمها ما يلي: العولمة: وتعد من أىم القوى الدافعة لتب ت اؼبنظمات مفهو اؼبسؤولية اجملتمعية حيث أضحت العديد من الشركات متعددة اعبنسية ترفع شعار اؼبسؤولية اجملتمعية وأصبحت تركز يف ضبالهتا ال توهبية على أهنا هتتم حبقوؽ اإلنساف. تزايد الضغوط الحكومية والشعبية: من خالؿ التشريعات اليت تنادي بضرورة ضباية اؼبستهلك والعامل ت والبيئة األمر الذي قد يكلف اؼبنظمة أمواال طائلة إذا مارغبت يف االلتزا بتلك التشريعات وخبالؼ ذلك قد تتعرض للمقاطعة واػبروج من السوؽ بشكل عا. الكوارث والفضائح األخالقية: حيث تعرضت الكث ت من اؼبنظمات العاؼبية لقضايا أخالقية فبا جعلها تتكبد أموا ال طائلة كتعويضات للضحايا أو خسائر نتيجة اؼبنتجات اؼبعابة. التطورات التكنولوجية المتسارعة: ىنا كتحديات عديدة أما منظمات األعماؿ فرضت عليها ضرورة االلتزا بتطوير اؼبنتجات وتطوير مهارات العامل ت اؼباؿ اؼبادي وبالتا ف قبد أنو مع تغ ت وضرورة االىتما بالتغ تات وزيادة االىتما برأس اؼباؿ البشري بدرجة أكرب من رأس بيئة العمل العاؼبية فإف متطلبات النجاح واؼبنافسة تغ تت أيضا إذ أصبح لزاما على منظمات األعماؿ أف تضاعف جهودىا وأف تسعى كبو بناء عالقات إس تاتيجية أكثر عم قا مع اؼبستهلك ت والعامل ت وشركاء العمل ودعاة ضباية البيئة واجملتمعات احمللية واؼبستثمرين حىت تتمكن من اؼبنافسة والبقاء يف السوؽ. 17 ثالثا: أىمية المسؤولية المجتمعية للمنظمات: ىناؾ وجهات نظر متعارضة حوؿ تب ت اؼبؤسسة مزي دا من الدور االجتماعي وعلى العمو ىناؾ اتفاؽ عا بكوف اؼبسؤولية اجملتمعية للمؤسسة حبدود معينة سبثل عملية مهمة مفيدة للمؤسسات يف عالقاهتامع ؾبتمعاهتا ؼبواجهة االنتقادات والضغوط اؼبفروضة عليها وربقق اؼبسؤولية اجملتمعية عدة مزايا للمجتمع والدولة واؼبؤسسة وأنبهامايلي: بالنسبة للمؤسسة تعمل على ربس ت صورة اؼبؤسسة يف اجملتمع وخاصة لدى العمالء والعماؿ باعتبار أف اؼبسؤولية سبثل مبادرات طوعية للمؤسسة ذباه أطراؼ مباشرة أوغ ت مباشرة. ومن شأف االلتزا باؼبسؤولية اجملتمعية للمؤسسة ربس ت مناخ العمل كما اغباصلة يف حاجات اجملتمع. تؤدي إ ف بعث روح التعاوف وال تابط ب ت بتلف األطراؼ. وسبثل اؼبسؤولية اجملتمعية ذباوب ا كمايؤدي االلتزا باؼبسؤولية اجملتمعية إ ف تعظيم عوائد الدولة بسبب اؼبسانبة العادلة والصحيحة يف ربمل التكاليف االجتماعية. 18 فعاال مع التغ تات وعي اؼبؤسسات بأنبية 17 بريش عبد القادر وزى ت غرابة )2012(. دور القطاع اػباص يف اعبزائر يف تعميق مبادئ وفبارسات اؼبسؤولية االجتماعية للشركات حبث علمي مقد إ ف اؼبؤسبر العلمي الدو ف حوؿ: منظمات األعماؿ واؼبسؤولية االجتماعية. اعبزائر جامعة بشار. ص بريش عبد القادر وؿبمد ضبو )2009(. البعد السلوكي واألخالقي غبوكمة الشركات ودورىا يف التقليل من آثار األزمة اؼبالية العاؼبية حبث مقد إ ف مؤسبر "األزمة اؼبالية واالقتصادية الدولية واغبوكمة العاؼبية". اعبزائر جامعة سطيف. ص 14. ~ 16 ~

17 وقد ركز المؤيدون للمسؤولية المجتمعية مناقشتهم حول القضايا الرئيسة التالية: هبب أف ينظر إ ف ربقيق األرباح دبنظور األجل الطويل وليس دبنظور األجل القص ت كما كاف يف اؼباضي. كسب صورة جيدة للمؤسسة. اؼبؤسسة اليت تتحمل مسؤوليتها االجتماعية عادة ما تتجنب وطأة التشريعات والقوان ت اغبكومية. ربويل اؼبشاكل االجتماعية إ ف فرص مرحبة للمؤسسة. اؼبؤسسة مصدر اؼبشاكل االجتماعية حيث زبلق مشكلة تلوث البيئة وأماكن عمل غ ت صحية. وبالمقابل تركز مناقشة المعارضين لتبني المؤسسات للمسؤولية المجتمعية في النقاط 19 التالية: من شأف االلتزا باؼبسؤولية اجملتمعية أف تؤدي إ ف زيادة إنفاؽ اؼبؤسسة. يؤدي مزيد من الدور االجتماعي للمؤسسة إ ف خرؽ قاعدة كانت مهما تعظيم األرباح وتصبح عاجزة عن االرتقاء باإلنتاجية. موارد اؼبؤسسة فإف قدرهتا ؿبدودة وإذا ضبلت بأىداؼ اجتماعية تتجاوز ىذه القدرة فستتعرض للمخاطر وبالتا ف إغباؽ الضرر باجملتمع ككل. صعوبة اؼبساءلة واحملاسبة عن األنشطة االجتماعية ويرجع سبب ذلك إ ف عد وجود معاي ت موحدة لقياس األداءاالجتماعي. رابعا: عناصر المسؤولية المجتمعية للمؤسسة: تعد اؼبؤسسات دبختلف أشكاؽبا وأحجامها مهما كانت اؼبداخل اؼبستعملة يف دراستها ؾبموعة من األفراد منظم ت يف شكل قانوين وضمن شروط واقعية معينة بغرض القيا دبها معينة هتدؼ يف ؾبموعها إ ف ربقيق غايات ىذه اجملموعة من األفراد وأىدافها تتأثر وتطلعاهتم إف أرادت االستمرارية والتطور والبقاء. تطور بالطريقة اليت تتصرؼ هبا اؼبؤسسة ومس توىا وعلى ىذه األخ تة أف تراعي مصا ف ىؤالء مفهو أصحاب اؼبصا ف أومايسمىباألطرافاؼبستفيدةمنوجوداؼبؤسسة ففي البداية كاف االعتقاد السائد أف اؼبالك ت ىم اؼبستفيدوف الوحيدوف من وجود اؼبؤسسة ولكن يف ف تات الحقة ف تتوقف قائمة أصحاب اؼبصا ف عند حدود فئة معينة بل قبد أف ىذه القائمة تتسع يو ما بعد يو لتشمل فئات أخرى كالعماؿ والبيئة واؼبوردين واؼبنافس ت...ا ف كلها أطراؼ أوجدىا التطور االقتصادي واالىتما االجتماعي. وقد حدد الباحثوف عد دا يف تأيت اليت العناصر بعض فهناؾ كب تا من العناصر اليت تشكل ؿبتوى اؼبسؤولية اجملتمعية ولكنهم يتباينوف يف ترتيب األولويات أولوية متقدمة كالزبائن حسب )carroll( وعموما اعتماد يبكن كمؤشرات حملتوى اؼبسؤولية اجملتمعية وبالتا ف فإف لكل منها توقعات خاصة واعبدوؿ التا ف يب ت ذلك : 20 التالية العناصر واربد 19 بركات وجدي ؿبمد. )2005(. تفعيل اعبمعيات اػب تية التطوعية يف ضوء سياسات اإلصالح االجتماعي باجملتمع العريب اؼبعاصر. مصر: جامعة حلواف كلية اػبدمة االجتماعية. ص البطاينة عدي صباؿ )2009(. تقييم مدى فبارسة اؼبسؤولية االجتماعية واألخالقية يف اإلعالنات التجارية لشركات االتصاالت اػبلوية يف األردف: دراسة ميدانية من منظور اؼبستهلك األردين يف مدينيت عماف رسالة مقدمة لنيل درجة اؼباجست ت يف التسويق )غ ت منشورة(. األردف اعبامعة األردنية كلية الدراسات العليا. ص 43. ~ 17 ~

18 ~ ~ 18 ةيعمتجملا ةيلوؤسملا رصانع لودج رصانعلا تاعقوتلا ةماعلا ةرادلإا ةنورم.صاخشلأا ةيوضع تاباقنلا في ةيلامعلا ةسايسلا ةماعلا.ةسسؤملل زيفبر دارفلأا كسامتلاو.يعامتجلاا تارادلإا ىطسولا في ؽاستلاا تارارقلا.ةيرادلإا ات حا لسلستلا.يمربؽا في ةكراشبؼا.ةرادلإا لامعلا ةيبذاج.روجلأا طورش.لمعلا ريوطت.ؿامعلا.نيوكتلا ولثمم دارفلأا ات حا تايربغا.ةيباقنلا ةكراشم في ت لماعلا ةسايسلا ةماعلا.ةسسؤملل نودروملا ات حا دقعلا ةحفاكمو تاسرامبؼا ت غ.ةيسفانتلا ةقثلا تاقلاعلاو ةليوط.لجلأا لماكتلا عم :جاتنلإا اظن تايت شبؼا تقولا.لقنلا لماكتلا عم اظن.ةدوبعا تاسايسلا.ةيئيبلاو ةيعامتجلاا نئابزلا )نوكلهتسملا(.راعسلأا /راكتبلاا ةيعون تامدخ /جتنبؼا دعبام.عيبلا راطخأ ةيئيب ةيحصو ةطبترم.جتنبؼاب ات حا ت ناوقلا ةيعامتجلاا.ةيئيبلاو ةداهش جتنبؼا.)ةدوبعا( كونبلا تانيمأتلا نورمثتسملا ميق.مهسلأا ةيلاعف ةيفافشو ةرادلإا.)ةمكوبغا( ةيفافش.تامولعبؼا ةيلوؤسم.ةينوناق راطخأ ةطبترم نملأا ثولتلا( طاشنلاب.)يلخادلا نوسفانملا ةسفانبؼا ةلداعلا.ةهيزنلاو تامولعبؼا ةقداصلا.ةنيملأاو عمتجملا قلخ صرف.ةديدج لمع معد ةطشنلأا.ةيعامتجلاا

19 اح تا العادات والتقاليد. الصدؽ يف التعامل. االستخدا األمثل والعادؿ للموارد. احملافظة على البيئة. االلتزا بالتشريعات والقوان ت. اؼبسانبة يف حل اؼبشاكل االجتماعية. اح تا تكافؤ الفرص بالتوظيف. التعامل اعبيد مع صبعيات ضباية اؼبستهلك. اح تا دور النقابات العمالية. التعامل الصادؽ مع الصحافة. جماعات البيئة الحكومة الضغط االجتماعي ويعتقد البعض أف اؼبؤسسات باإلضافة إ ف اىتمامها دبختلف أصحاب اؼبصا ف عليها أف تعمل على ترقية الرفاه االجتماعي وربس ت الثقافية والفنية. وباعتبار نوعية اغبياة يف اجملتمع بشكل عا من خالؿ اؼبسانبة يف النشاطات اػب تية وأعماؿ اإلحساف ودعم النشاطات اؼبسؤولية اجملتمعية للمؤسسة التزا ما يتوجب على قطاع األعماؿ القيا بو ذباه اجملتمع وأف من شأف ىذا االلتزا أف يعمل على تعظيم فبكن وإزاء ىذا اآلثار اإلهبابية لنشاطات اؼبنظمات على اجملتمع وزبفيض اآلثار السلبية لتلك النشاطات إ ف أكرب قدر االلتزا فإف على اؼبؤسسات العصرية القيا بأداء أربعة أشكاؿ من اؼبسؤولية اجملتمعية واليت يبكن توضيحها من خالؿ النموذج الذي قدمو "carroll" الذي من خاللو ب ت األبعاد اؼبختلفة للمسؤولية خامسا: أبعاد المسؤولية المجتمعية للمؤسسة: 21 اجملتمعية للمؤسسة. إن األبعاد األربعة للمسؤولية المجتمعية للمؤسسة غير مستقلة عن بعضها وىي حسب Carroll" تخص المؤسسة ككل وتتمثل في التالي: المسؤولية االقتصادية: باعتبار اؼبؤسسة وحدة اقتصادية أساسية يف اجملتمع هبب أف تنتج سلع ا وخدمات مطلوبة من اجملتمع مع ربقيق الربح. المسؤولية القانونية: زبص والتقيد بو. االلتزامات القانونية وصبلة التشريعات موحدة يف إطار تنظيمي على اؼبؤسسة اح تامو المسؤولية األخالقية: ؾبموعة سلوكات ونشاطات ليست بالضرورة موحدة يف إطار قانوين ولكن كأعضاء يف اجملتمع ننتظر من اؼبؤسسة القيا هبا. المسؤولية التطوعية: وىي اؼبنافع واؼبزايا اليت يرغب اجملتمع اغبصوؿ عليها من اؼبؤسسة كالدعم اؼبقد ؼبشاريع اجملتمع احمللي والنشاطات اػب تية...ا ف. 21 اعبسمي شيخةؿبمد. )2015(. منهجية اؼبسؤولية اجملتمعية. دولة اإلمارات العربية اؼبتحدة: ديب قسم خدمة اجملتمع. ص 20. ~ 19 ~

20 ويف اعبدوؿ البعد االقتصادي التا ف حوصلة ألكثر اؼبمارسات شيوع ا واليت يبكن اعتبارىا أساسية للمسؤولية اجملتمعية ذباه األطراؼ اؼبستفيدة: جدول أبعاد المسؤولية المجتمعية للمؤسسة وعناصرىا حسب نموذج "Carroll" العناصر الرئيسة اؼبنافسة العادلة التكنولوجيا قوان ت ضباية اؼبستهلك العناصر الفرعية منع االحتكار وعد اإلضرار باؼبستهلك ت. اح تا قواعد اؼبنافسة وعد إغباؽ األذى باؼبنافس ت. استفادة اجملتمع من التقد التكنولوجي. استخدا التكنولوجيا يف معاعبة أضرار اجملتمع. عد اؼبتاجرة باؼبواد اؼبضرة. ضباية األطفاؿ صحي ا وثقافي ا. ضباية اؼبستهلك من اؼبواداؼبضرة. منع التلوث ضباية البيئة االستخدا منع التعسفي للموارد. القانوني حفظ اؼبوارد وصيانتها. منع التمييز على أساس العرؽ أو اعبنس أو الدين. ظروؼ العمل. السالمة والعدالة إصابات العمل. التقاعد وخطط الضماف االجتماعي. عمل اؼبرأة. اؼبعوق ت. عمل االستهالؾ. األخالقي اؼبعاي ت األخالقية األعراؼ والقيم مراعاة اعبوانب األخالقية يف مراعاة حقوؽ اإلنساف. اح تا العادات والتقاليد. االجتماعية مكافحة اؼبخدرات واؼبمارسات الالأخالقية. نوع التغذية. اؼبالبس. اػبدمات. الخير نوعية اغبياة النقل العا. ~ 20 ~

21 التي األبعاد خالل ومن طرحها "Carroll" نجد إستراتيجيات أربع للمسؤولية المجتمعية تتبعها المؤسسات االقتصادية وتتمثل في التالي: اإلس تاتيجية االستباقية )التطوعية(: وىي أف تأخذ اؼبؤسسة القيادة يف ؾباؿ اؼببادرة االجتماعية لإليفاء دبستلزمات التنموية ومتطلباتو اؼبسؤوليات االقتصادية والقانونية واألخالقية والتطوعية. اإلس تاتيجية التكيفية: وىي أف تعمل اؼبؤسسة وفق اغبد األدىن اؼبقبوؿ واؼبطلوب لإليفاء باؼبتطلبات واؼبسؤوليات االقتصادية واألخالقية والقانونية. اإلس تاتيجية الدفاعية: وىي أف تعمل اؼبؤسسة وفق اغبد األدىن اؼبقبوؿ واؼبطلوب لإليفاء باؼبتطلبات واؼبسؤوليات االقتصادية واالجتماعية. اإلس تاتيجية اؼبانعة )التعويقية(: وىي قيا اؼبؤسسة دبحاربة الطلبات 22 االجتماعية. سادسا : فوائد المسؤولية المجتمعية للمؤسسة: إف قيا اؼبؤسسات بدورىا ذباه اؼبسؤولية اجملتمعية يضمن إ ف حد ما دعم صبيع أفراد اجملتمع ألىدافها ورسالتها واالع تاؼ دبمارساهتا واؼبسانبة يف إقباح خططها وأىدافها عالوة على اؼبسانبة يف سد احتياجات اجملتمع اؼبتغ تة إضافة الضرورية إ ف خلق مناصب عمل جديدة من خالؿ إقامة اؼبشاريع اػب تية واالجتماعية ذات الطابع التنموي وقد أظهرت معظم الدراسات اليت أجريت على اؼبؤسسات اليت تتب ت اؼبسؤولية اجملتمعية وجود صلة حقيقية ب ت اؼبمارسات االجتماعية للمؤسسة واألداء اؼبا ف اإلهبايب. ويف ىذا السياؽ فقد ازداد خالؿ العقد األخ ت عدد اؼبؤسسات الكربى اليت أدركت فوائد إدارة أعماؽبا وفق اؼبمارسات اؼبسؤولة اجتماعيا وقد تعززت خربات ىذه اؼبؤسسات بصدور أف للمسؤولية اجملتمعية للمنظمات تعزز قيمة األسهم ومكانة اؼبؤسسات. فنجاح قيام المؤسسات بدورىا في المسؤولية المجتمعية يعتمد عشرات الدراسات اؼبيدانية واستطالعات الرأي اليت أكدت تأث ت ا إهبابي ا على األداء االقتصادي جملتمع األعماؿ وأهنا التؤذي اؼبسانب ت بل يف الواقع أسا سا على التزامها بثالثة معايير وىي: االح تا واؼبسؤولية دبع ت اح تا اؼبؤسسة البيئة الداخلية )العامل ت( والبيئة اػبارجية )أفراد اجملتمع(. دعم اجملتمع ومساندتو. ضباية 23 البيئة. 22 اغبسن بو بكر ؿبمد. )2014(. دور اؼبسؤولية االجتماعية يف ربس ت أداء اؼبنظمة دراسة حالة ؼبؤسسة نفطاؿ وحدة باتنة. رسالة ماجست ت غ ت منشور. اعبزائر: جامعة ؿبمد خض ت )بسكرة( كلية العلو االقتصادية والتجارية وعلو التسي ت.ص اغبمدي فؤادحسينمحمد) 2003 (. األبعادالتسويقيةللمسؤوليةاإلجتماعيةللمنظماتوانعكاساهتاعلىرضااؼبستهلك رسالةدكتوراةغ تمنشورة العراؽ بغداد اعبامعةاؼبستنصرية.ص 90 ~ 21 ~

22 سابعا : دوافع تشجيع المؤسسات نحو ممارسة المسؤولية المجتمعية: تزايد يف اآلونة األخ تة االىتما باؼبسؤولية اجملتمعية للمؤسسات وال تكيز على الدور االجتماعي الذي هبب أف تلعبو اؼبؤسسات يف اجملتمع اؼبعاصر ويف ؿبيط العمل الذي تنشط فيو وتباين الرؤى حوؿ ما إذا كانت تلك اؼبسؤولية التزاما على تلك الشركات أ إجبارا عليها كبو اجملتمع الذي ربقق من خاللو أرباحا كث تة أ أف ىذه اؼبسؤولية اختيار للمؤسسات ربسن من خالؽبا صورهتا يف اجملتمع الذي تعمل فيو! وىذا األمر يتطلب تكثيف اعبهود من أجل تعزيز ثقافة وفبارسة اؼبسؤولية اجملتمعية للمؤسسات حيث أف القطاع اػباص أصبح اآلف أكثر من أي زمن مضى للعب دور قيادي يف ربريك عجلة التنمية االقتصادية واالجتماعية وذلك يف ظل عوؼبة فبا متزايدة يستدعي بناء كيانات اقتصادية أكثر تنافسية وبالتا ف اليبكن للمؤسسات أف تتجاىل حقيقة أف قدراهتا التنافسية وأدائها اؼبا ف وأسعار أسهمها وربقيق أرباحها تتأثر باذباىات وآراء اؼبستهلك ت ومدى مراعاهتا ألخالقيات األعماؿ ودبمارساهتا اؼبسؤولية اجملتمعية سواء ذباه العامل ت هبا أو ذباه عمالئها واجملتمعات اؼبدنية وبعبارة أخرى قدرهتا على ربقيق قيمة اجتماعية مضافة وليست فقط ربقيق معدالت عائد استثمار مرتفعة. اجملتمعية للمسؤولية احملركة القوى إرجاع ويبكن اغبياة يف تراجع الذي الدولة دور طبيعة من نابعة بأهنا للمؤسسات االقتصادية بعد توسيع قاعدة اؼبلكية وتزايد عملية اػبصخصة وتو ف القطاع اػباص دور الريادة يف العملية اإلنتاجية والتصدي لعمليات تقد ن اػبدمات واؼبشاركة يف إقامة البنية التحتية على مستوى الدولة. كذلك تعترب اػبصائص الثقافية والعادات االجتماعية ؿبركات داخلية للمسؤولية اجملتمعية لرجاؿ األعماؿ ىذا فضال عن دور اؼبنظمات الدولية واغبكومات اؼباكبة واليت تعترب ؿبركات خارجية للمسؤولية اجملتمعية للقطاع 24 اػباص. وتتمثل أىم دوافع المؤسسات تجاه المسؤولية المجتمعية في مايلي: منح اؼبؤسسات اػباصة ورجاؿ األعماؿ إعفاء جزئي من الضرائب اليت زبضع ؽبا أرباحها. تقد ن جوائز معنوية للمؤسسات اليت ربقق أفضل اؼبمارسات يف ؾباؿ اؼبسؤولية اجملتمعية. اإلشهار يف وسائل اإلعال اؼبختلفة عن اؼبؤسسات اليت تقد أفضل خدمات ؾبتمعية. االستفادة من جوائز الدولة التقديرية السنوية يف تشجيع الشركات على فبارسة اؼبسؤولية اجملتمعية. استحداث بعض اغبكومات شهادة للمسؤولية اجملتمعية من خالؿ 25 الغرؼ التجارية. 24 الدوري زكريا مطلك وأبو بكر أضبد بوسا ف )2012(. اؼبسؤولية االجتماعية والبيئية كمدخل لتحقيق التنمية اؼبستدامة يف عينة اؼبؤسسات الصغ تة واؼبتوسطة اعبزائرية حبث علمي مقد إ ف اؼبؤسبر العلمي الدو ف حوؿ: منظمات األعماؿ واؼبسؤولية االجتماعية. اعبزائر جامعة بشار. ص راشي طارؽ )2013(. دور تب ت مقاربة اؼبسؤولية االجتماعية يف خلق وتدعيم ريادة وتنافسية منظمات االعماؿ. مؤسبر العلمي العاؼبي التاسع لإلقتصاد والتمويل اإلسالمي اؼبنظم بعنواف: "النمو والعػدالة واإلستقرار من منظور إسالمي" كلية العلو االقتصادية والتجارية وعلو التسي ت جامعة ؿبمد الشريف مساعدية سوؽ أىراس اعبزائر. ص 22. ~ 22 ~

23 ثامنا : معوقات تطبيقات المسؤولية المجتمعية: ضعف ثقافة اؼبسؤولية اجملتمعية وعد وضوح مفهومها. ضعف توافر االس تاتيجيات هبا. عد جاىزية القطاع أف وغياب الشكل التنظيمي اؼبخطط يف أداء اؼبسؤولية اجملتمعية وآليات العمل اؼبرتبطة اؼبتلقي الرئيسي )مؤسسات اجملتمع اؼبدين( لالستفادة من اإلمكانات اليت توفرىا اؼبنشآت. عد توافر كوادر ووحدات إدارية متخصصة ومؤىلة لتخطيط وتنفيذ برامج اؼبسؤولية اجملتمعية. عد توافر معاي ت أو مؤشرات يتم هبا تقييم أداء اؼبسؤولية اجملتمعية. خلط األوراؽ ب ت مفهو اؼبسؤولية اجملتمعية والعمل اػب تي والعمل التطوعي. عد تفاعل وسائل اإلعال مع مبادرات وبرامج اؼبسؤولية اجملتمعية اليت تنفذىا اؼبنشآت بالشكل اؼبطلوب. عد وجود نظا وبفز ويكافئ اؼبنشآت النشيطة يف ؾباؿ أعماؿ اؼبسؤولية اجملتمعية. عد وجود مرجعية نظامية وتشريعية للمسؤولية 26 اجملتمعية. تاسعا : مقومات نجاح جهود المسؤولية المجتمعية: ضرورة االتفاؽ على مفهو ومصطلح ؿبلي للمسؤولية اجملتمعية. هبب توافر القناعة بأف اؼبسؤولية اجملتمعية واجب كبو اجملتمع وليس من باب اؼبنة أو مساعدة. ترسيخ مفهو اؼبسؤولية اجملتمعية لدى أصحاب اؼبنشآتو كافة اؼبستويات الوظيفية. إبراز وسائل اإلعال للنماذج الناجحة يف ؾباالت اؼبسؤولية اجملتمعية للشركات واؼبؤسسات. االرتقاء بوعي اؼبنشآت على أف من مصلحتها تنفيذ مشروعات وبرامج تنموية يف إطار اؼبسؤولية اجملتمعية. ربفيز اؼبنشآت على تب ت تنفيذ برامج وأنشطة يف ؾباؿ اؼبسؤولية اجملتمعية. استحداث مرجعية اؼبسؤولية اجملتمعية لوضع التشريعات والتنظيمات اػباصة. يتم الربط يف تصميم برامج اؼبسؤولية اجملتمعية ب ت تلك الربامج وأىدافها واالحتياجات التنموية الفعلية. أف يتم التنسيق ب ت اعبهات اليت لديها برامج اؼبسؤولية اجملتمعية واحتياجات اجملتمع. 27 ؿباكاة مباذج وذبارب دولية يف ؾباالت اؼبسؤولية اجملتمعية وؿباولة تطويعها لالحتياجات احمللية. 26 زغب أضبد. )2011(. دور القطاع اػباص الفلسطي ت يف تعزيز مبادرات اؼبسؤولية اجملتمعية. فلسط ت: جامعة القدس اؼبفتوحة. ص سعيد سناء عبد الرحيم. )2010(. الدور االس تاتيجي للمسؤولية االجتماعية الشاملة يف ربقيق اؼبيزة التنافسية اؼبستدامة )دراسة حالة يف الشركة العامة لصناعة األظبدة اعبنوبية(. العراؽ: جامعة بغداد كليةاإلدارة واإلقتصاد / قسم اإلدارة الصناعية. ص 66. ~ 23 ~

24 ثانيا : الدراسات السابقة: دراسة األسرج )2014( بعنوان: المسؤولية للمملكة العربية السعودية: االجتماعية للقطاع الخاص ودورىا في التنمية المستدامة يهدؼ ىذا البحث إ ف دراسة اؼبسؤولية االجتماعية للقطاع اػباص ودورىا يف التنمية اؼبستدامة للمملكة العربية السعودية. انتهت الدراسة إ ف ؾبموعة من النتائج ومن أنبها مايلي: أظهرت الدراسة أنو اليوجد تعريف واحد متفق عليو للمسؤولية االجتماعية للقطاع اػباص مع تزايد االىتما باؼبسؤولية االجتماعية للقطاع اػباص يف اؼبملكة وربمل الشركات ؼبسؤولياهتا االجتماعية وبقق العديد من الفوائد للمجتمع احمللي والشركات كما أف الزاؿ ىناؾ عد نشر لثقافة اؼبسؤولية االجتماعية ب ت كث ت من الشركات. المجتمع المحلي: دراسة "ناصر" )2013( بعنوان: درجة تحمل الجامعات األردنية للمسؤولية المجتمعية من وجهة نظر قادة ىدفت ىذه الدراسة إ ف استقصاء درجة ربمل اعبامعات األردنية اػباصة اؼبسؤولية اجملتمعية من وجهة نظر قادة اجملتمع احمللي م ربليل الدراسات السابقة واألدب النظري موضوع الدراسة ومن خالؿ ذلك سبت اإلجابة عن أسئلة الدراسة. وأظهرت النتائج أف درجة تطبيق اعبامعات األردنية اػباصة للمسؤولية اجملتمعية من وجهة نظر قادة اجملتمع احمللي كانت متوسطة يف ح ت كانت مرتفعة للبعد االجتماعي ومتوسطة لكل من البعدين البيئي واالقتصادي. وقد خلصت الدراسة إ ف عدة توصيات أنبها : إعادة ىذه الدراسة مع إضافة متغ تات أخرى وتطبيقها على ؾبموعة من اعبامعات األردنية اغبكومية واػباصة واؼبقارنة بينها. دراسة راشي )2013( بعنوان: دور تبني مقاربة المسؤولية االجتماعية في خلق ريادة وتنافسية منظمات األعمال وتدعيمها: هتدؼ ىذه الدراسة إ ف بياف الفوائد اليت ذبنيها منظمة األعماؿ جراء تبنيها مفهو اؼبسؤولية اجملتمعية اليت من شأهنا أف تساعد على دعم ريادهتا وتنافسيتها بشكل جيد وفعاؿ. وتكمن أنبية ىذه الدراسة يف كوهنا تؤسس نظري ا وتطبيقي ا للربط التصوري ب ت اؼبسؤولية االجتماعية وتدعيم ريادة منظمات األعماؿ وتنافسيتها. ويعا ف موضوع ا يلقى اىتما ما كب ت ا يف الدراسات اإلدارية اغبديثة النابعة من التحديات اليت تواجهها منظمات األعماؿ يف ىذا العصر. وتوصل الباحث إ ف نتيجة ىي: أف اؼبسؤولية االجتماعية ؼبنظمات األعماؿ حقيقة نظرية وميدانية أثبتها تنظ ت طويل استسقى أصولو من واقع اؼبعامالت وتواصل اغبديث عنو على وت تة متسارعة عرب أدبيات ال تزاؿ تتعاظم وسبتد إ ف ؾباالت كث تة السياسية منها واالقتصادية والقانونية والبيئية واالجتماعية وإ ف العديد من اؼبستويات الكلية وباألخص اعبزئية اؼبعرب عنها دبنظمات األعماؿ. ~ 24 ~

25 المسؤولية دراسة بريش وغراية )2012( بعنوان: دور القطاع الخاص في الجزائر في تعميق مبادئ وممارسات االجتماعية االجتماعية( جامعة بشار الجزائر: ىدفت للشركات. والمقدم إلى المؤتمر الدولي الثالث حول )منظمات األعمال والمسؤولية الدراسة إ ف التعرؼ على دور القطاع اػباص يف تعميق مبادئ وفبارسات اؼبسؤولية االجتماعية للشركات وقد خلص البحث إ ف أف منظمات األعماؿ يف اعبزائر ف ترؽ إ ف مستوى اؼبسؤولية اؼبرجوة منها. و ف تساىم حسب الدراسة يف الرفع من مستوى معدؿ النمو االقتصادي واغبد من ظاىرة الفقر. وعد تبنيها مشاريع إمبائية تساعد على تنمية اجملتمع. وأرجع البحث ذلك للعديد من األسباب ومنها: حداثة ظهور دور القطاع اػباص وتطوره وطبيعة خصائصو اؽبيكلية. حيث إنو قطاع مبا وتطور على ضعف القطاع العمومي. كما أف نبو الوحيد تعظيم الربح حيث يرتكز أسا سا على النشاط يف القطاعات التجارية اؼبرحبة. دراسة الدوري وبوسالم )2012( بعنوان: المسؤولية المسؤولية االجتماعية والبيئيةكمدخل لتحقيق التنمية المستدامة في عينة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية. مقدم إلى المؤتمر الدولي الثالث حول "منظمات األعمال والمسؤولية االجتماعية جامعة بشار الجزائر: ىدفت الدراسة إ ف التعرؼ على اؼبسؤولية اؼبسؤولية االجتماعية والبيئية كمدخل لتحقيق التنمية اؼبستدامة يف عينة من اؼبؤسسات الصغ تة واؼبتوسطة وقد أشارت نتائج ىذه الدراسة إ ف وجود مستوى متوسط ؼبمارسة اؼبسؤولية االجتماعية يف اؼبؤسسات اؼبتوسطة والصغ تة اؼببحوثة. وعزا الباحثاف ىذه النتيجة إ ف اػبصوصية التنظيمية اليت تتميز هبا اؼبؤسسات الصغ تة واؼبتوسطة من مرونة يف االستجابة للمتغ تات اػبارجية واليت تدار وتوجو من قبل االجتماعية بنفسو. اؼبس ت الذي يتو ف مها اؼبسؤولية كما أظهرت نتائج الدراسة وجود مستوى مرتفع للمسؤولية االجتماعية اذباه اجملتمع اؼبدين يف اؼبؤسسات الصغ تة واؼبتوسطة اؼببحوثة. يف ح ت توصلت لوجود مستوى منخفض للمسؤولية االجتماعية ذباه األعماؿ اػب تية واذباه الشفافية. بسبب غياب اللجاف اليت تتابع عمليات الرشوة والغش الضرييب للمؤسسات اؼببحوثة. كما توصلت الدراسة إ ف وجود مستوى منخفض للمسؤولية البيئية. دراسة زغب )2011( بعنوان: دور القطاع الخاص الفلسطيني في تعزيز مبادرات المسؤولية المجتمعية : هتدؼ إ ف مناقشة ذبارب بعض الريادي ت يف ؾباؿ اؼبسؤولية اجملتمعية ومساءلة الناس للمنظمات واؼبؤسسات االقتصادية اليت ذب ت أرباح ا من االستثمار يف ىذا اعبزء من الوطن. ومن نتائج الدراسة أنو اليوجد تعريف واحد متفق عليو للمسؤولية اجملتمعية والزاؿ ىناؾ غموض وعد دراية كافية من جانب كل من األفراد والشركات واجملتمع احمللي ككل دبفهو اؼبسؤولية اجملتمعية. وتوصي الدراسة بتوف ت البينة التحتية الالزمة ألداء مسؤولية اؼبنشآت للمسؤولية اجملتمعية وضرورة وجود إدارات متخصصة للمسؤولية اجملتمعية داخل الشركات. ~ 25 ~

26 دراسة "نزال" )2011( بعنوان: أثر المسؤولية االجتماعية على الميزة التنافسية لشركة االتصال الفلسطينية من وجهة نظر العمالء )حالة دراسية لشركة جوال(: ىدفت ىذه الدراسة إ ف تعرؼ أثر اؼبسؤولية االجتماعية يف اؼبيزة التنافسية لشركة االتصاؿ الفلسطينية من وجهة نظر العمالء )حالة دراسية لشركة جواؿ( حيث استخد الباحثوف اؼبنهج الوصفي ؼبالءمتو أغراض الدراسة وأجريت ىذه الدراسة على عينة قوامها ) 100 عميل( من عمالء شركة االتصاالت الفلسطينية واخت تت بالطريقة القصدية. وتوصلت الدراسة إ ف ما يلي: أف تعمل الشركة على زيادة االىتما بالبيئة من خالؿ استخدا وسائل االتصاؿ اليت ذبنب البيئة اؼبخاطر احملتملة مستقبال من خالؿ الوسائل اغبديثة والتكنولوجية اؼبتطورة.العمل على تطويركفاءة العامل ت باستمرار لزيادة الكفاءة وربس ت اإلنتاجية. دراسة نوال )2010( بعنوان: المسؤولية االجتماعية للمؤسسات والموارد البشرية : هتدؼ ىذه الدراسة إ ف بياف أف اؼبؤسسة أما االلتزا دبسؤوليتها االجتماعية خاصة ذباه مواردىا البشرية من أىم مقومات النجاح واالرتقاء إذ سبثل الدراسة اغبالية إسهاما متواضعا يربط ب ت األداء االجتماعي للمؤسسة والعامل ت ومنو تنبع أنبية ىذه الدراسة لكوهنا إطا را مشولي ا ؼبعرفة مدى التزا اؼبؤسسات هبذه اؼبسؤولية وخاصة اؼبؤسسات الوطنية ذات الطابع اػباص. كما تقو بتأصيل اؼبفاىيم األساسية للمسؤولية االجتماعية وتوعية اؼبؤسسات بأنبية تبنيها نظ را ؼبسانبتها يف تطوير اجملتمع اؼبسؤو ومعاعبة مشاكلو وكذا عرض عدد من أبعاد لية اجملتمعية اذباه العامل ت وأنبية االلتزا هبا نظ را ؼبسانبتها يف خلق ؾبتمع داخلي متماسك وباألخص االلتزا هبا. تعرؼ واقع تب ت اؼبسؤولية االجتماعية من طرؼ اؼبؤسسات اعبزائرية اػباصة ومدى دراسة سعيد )2010( بعنوان: الدور االستراتيجي للمسؤولية المجتمعية الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة: هتدؼ الدراسة إ ف حبث دور أبعاد اس تاتيجية اؼبسؤولية اجملتمعية الشاملة يف األداء االس تاتيجي لتحقيق اؼبيزة التنافسية اؼبستدامة. واخت تت "الشركةالعامةلصناعةاألظبدةاعبنوبية" ؾباال للبحث وفق منهج دراسة اغبالة. وجاء اختيار ىذه اؼبؤسسة لوجود فبارسات ونشاطات اجتماعية يف اؼبؤسسة قد تكوف اغبجر األساس لصياغة إس تاهبية اؼبسؤولية اجملتمعية الشاملة. استندت نتائج البحث اؼبيدانية إ ف ربليل واقع النشاطات واؼبمارسات االجتماعية اليت قامت هبا اؼبؤسسة من ) (. وخرج البحث دبجموعة من االستنتاجات والتوصيات اليت تتعلق دبساندة النشاطات االجتماعية اؼبكونة للبعد االجتماعي إلس تاتيجية اؼبسؤولية اجملتمعية الشاملة من خالؿ األداء االجتماعي إذ أظهرت النتئج مساندة األداء االجتماعي لألداء االقتصادي يف تعزيز اؼبيزة التنافسية اؼبستدامة وإدامتها. دراسة قدومي )2008( بعنوان: دور المسؤولية المجتمعية في تنمية المجتمع المحلي وتطويره حالة دراسية للجان األحياء السكنية في مدينة نابلس: ىدفت ىذه الدراسة إ ف توضيح دور اؼبسؤولية اجملتمعية يف تنمية اجملتمع احمللي وتطويره وكذلك البحث يف العالقة ما ب ت اؼبسؤولية اجملتمعية ومستواىا يف تنمية اجملتمع احمللي يف مدينة نابلس وقد أشارت نتائج الدراسة إ ف وجود رغبة وتوجيو ~ 26 ~

27 إهبايب لدى أفراد اجملتمع كبو اؼبسؤولية اجملتمعية وأنبية دورىا يف تنمية اجملتمع احمللي وتطويره كذلك أظهرت النتائج أف الدافع األساسي وراء انضما أفراد اجملتمع إ ف عباف العمل التطوعي ىو رغبتهم يف زيادة خربهتم اغبياتية وتنميتها وتطويرىا وتعزيز االنتماء والعمل اعبماعي ومن مث زيادة الثقة بالنفس وتنمية العالقات العامة باإلضافة إ ف شغل أوقات الفراغ يف أعماؿ مفيدة. كما أشارت النتائج إ ف أف العمل يف اجملاؿ التطوعي من وجهة نظر بعض مسؤو ف الربامج اجملتمعية ال يعتمد على متغ ت العمر واعبنس ألف االنتساب متاح للذكور واإلناث على حد سواء. وأوصت الدراسة بضرورة توسيع نطاؽ العمل التطوعي وذلك لتعزيز قدرات عباناألحياءالسكنية على مواجهة اؼبشكالت ومعاعبتها وكذلك ضرورة توعية أفرادىا بأنبية العمل التطوعي وحثهم مع ذويهم على اؼبشاركة الفاعلة يف نشاطات عباف العمل التطوعي. دراسة خامرة )2007( بعنوان: المسؤولية البيئية واالجتماعية مدخل لمساىمة المؤسسة االقتصادية في تحقيق التنمية المستدامة "حالة سوناطراك": ىدفت الدراسة إ ف تسليط الضوء على موضوع ىا يتعلق باؼبؤسسات االقتصادية والتزاماهتا البيئية واالجتماعية بغرض اؼبسانبة يف ربقيق التنمية اؼبتسدامة وذلك من خالؿ إبراز ؾبموعة من اإلجراءات الطوعية الكفيلة بتحقيق ذلك إ ف جانب مراعاة السياسات البيئية األخرى اؼبعروفة بالسياسات البيئية الضبطية كما هتدؼ الدراسة إ ف إسقاط اعبانب النظري على أرض الواقع إلبراز مدى التقارب والتجاوب الذي ربظى بو اؼبسؤولية البيئية واالجتماعية يف مؤسساتنا االقتصادية. استخدمنا اؼبنهج الوصفى والتحليلي إ ف جانب استخدامنا اؼبنهج التحليلي كأساس لقياس اؼبسؤولية البيئية واالجتماعية كما استخدمنا منهج )دراسة حالة( السقاط اعبانب النظري على واقع اؼبؤسسة ؿبل الدراسة. ومن نتائج ىذا البحث ما يلي: يتناىف مفهو التنمية اؼبستدامة واآلثار اػبارجية للمؤسسة االقتصادية كوف السوؽ فشل يف زبصيص اؼبوراد االقتصادية يف حالة وجود ىذه اآلثار أو ما يعرؼ هبفوات السوؽ. التنمية اؼبستدامة ال تعترب مقيدة لنشاط اؼبؤسسة االقتصادية إذا ف تتجاوز ىذه األخ تة اغبجم اؼبسموح بو من التلوث كما أف األدوات التقليدية للسياسة البيئية ىي أدوات رقابية وقائية لالقتصاديات اليت هتدؼ لتحقيق التنمية اؼبستدامة. ومن توصيات الدراسة: على اغبكومات الساعية لتحقيق التنمية اؼبستدامة إرساء مفهو اؼبسؤولية البيئية واالجتماعية وذلك بتقنينها األنظمة الداخلية للمؤسسة االقتصادية لتصبح أداة فعالة وبديلة ألدوات السياسة البيئية. دراسة أرشيد )2006( بعنوان: المسؤولية االجتماعية وأثرىا على األداء: دراسة ميدانية للمستشفيات الخاصة في مدينة عمان الجامعة االردنية عمان: ىدفت ىذه الدراسة إ ف تعرؼ أثر تب ت مفهو اؼبسؤولية االجتماعية بأبعاده الثالثة: األداء االجتماعي األداء البيئي واألداء اؼبا ف يف أداء اؼبستشفيات اػباصة يف عماف.وتوصلت الدراسة إ ف أف قطاع اؼبستشفيات اػباصة يتب ت مفهو اؼبسؤولية االجتماعية بدرجة متوسطة لتحقيق ؾبموعة من األىداؼ منها: عكس صورة إهبابية ؽبا ربقيق أقصى مصلحة للمستثمرين وتفادي أي مساءلة قانونية من اعبهات اغبكومية اؼبختصة. ~ 27 ~